منظمة شفق : فرص عمل ومساعدات


تأسست منظمة شفق عام 2011، تزامناً مع اندلاع الأزمة السورية، كمبادرة إنسانية من قبل مجموعة من الناشطين السوريين، إيماناً منهم بضرورة تكاتف الجهود للتخفيف من معاناة السوريين المتضررين من الحرب. انطلقت شفق من مبدأ “السوريون من أجل السوريين”، ونجحت في لم شمل العديد من المنظمات المحلية تحت مظلة واحدة، لتصبح منظمة مجتمع مدني غير ربحية مستقلة تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية للناس الأكثر ضعفاً دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو اللون أو الانتماء السياسي.
رؤية وأهداف نبيلة:
تسعى منظمة شفق إلى إعادة النهوض بالمجتمع السوري على أسس من العدالة والمساواة والحرية، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية في مجالات الإغاثة الطارئة، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والتعليم، والدعم النفسي، والتمكين الاقتصادي. تضع شفق مصلحة الإنسان السوري في مقدمة أولوياتها، وتعمل على تحسين ظروف حياته، وتعزيز قدرته على الصمود في وجه الأزمات.
إنجازات على الأرض:
تُعدّ منظمة شفق من المنظمات الإنسانية الرائدة في سوريا، ولها إسهامات بارزة في التخفيف من معاناة السوريين. فقد قدمت المنظمة خلال مسيرتها الإنسانية المساعدات لأكثر من 5 ملايين شخص في مختلف المناطق السورية، من خلال برامجها المتنوعة التي تشمل:
الإغاثة الطارئة: توفير المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية للمتضررين من الكوارث والحروب.
الأمن الغذائي: دعم سبل العيش وتعزيز الأمن الغذائي من خلال توزيع البذور والأدوات الزراعية والأسمدة، وتقديم التدريب على الزراعة المستدامة.
الرعاية الصحية: تقديم الخدمات الطبية المجانية في مراكز شفق الصحية المنتشرة في مختلف المناطق، بما في ذلك العيادات المتنقلة والمشافي الميدانية.
التعليم: دعم العملية التعليمية من خلال إعادة تأهيل المدارس وتوفير القرطاسية والكتب المدرسية، ودعم برامج التعليم غير الرسمي للأطفال المتسربين من المدارس.
الدعم النفسي: تقديم الاستشارات النفسية والجلسات العلاجية للأشخاص الذين عانوا من صدمات نفسية نتيجة الحرب.
التمكين الاقتصادي: دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، وخلق فرص عمل جديدة للشباب والنساء.
نهج عمل متميز:
تمتاز منظمة شفق بنهج عملها المتميز الذي يعتمد على الشراكة مع المجتمعات المحلية لضمان الاستجابة الفعالة لاحتياجاتهم. كما تُولي المنظمة اهتماماً كبيراً للشفافية والمساءلة، وتُخضع جميع برامجها للتقييم والمتابعة بشكل دوري.
تحديات كبيرة:
تواجه منظمة شفق العديد من التحديات في عملها الإنساني، أهمها:
صعوبة الوصول إلى بعض المناطق بسبب الأوضاع الأمنية المتقلبة.
نقص التمويل اللازم لتغطية احتياجات جميع المتضررين.
انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
مستقبل مشرق:
تُواصل منظمة شفق العمل بجدّ وعزيمة لتحقيق أهدافها النبيلة، وترسم مستقبلاً مشرقاً لسوريا تُبنى على أسس من العدالة والمساواة والحرية. تسعى المنظمة إلى توسيع نطاق عملها وتقديم المزيد من الخدمات الإنسانية للمحتاجين، إيماناً منها بأنّ الإنسان هو محور العمل الإنساني، وأنّ لكل إنسان الحق في العيش بكرامة.
ختاماً:
تُعدّ منظمة شفق نموذجاً مشرفاً للعمل الإنساني في سوريا، ومثالاً على تكاتف الجهود وتعاون السوريين من أجل مساعدة بعضهم البعض في أصعب الظروف. تُشكل إنجازات شفق شعلة أمل في خضم الأزمات، وتُلهم السوريين على الاستمرار في نضالهم من أجل بناء مستقبل أفضل.